الأحد، 18 يوليو 2010

شراكة عربية أوربية لإنشاء شبكة كابلات اقليمية عابرة للقارات

وقعت ست شركات اتصالات إقليمية اتفاقية إنشاء وصيانة "شبكة الكابلات الإقليمية" RCN، وهي شبكة كابلات متعددة ذات سعة عالية، تمتد من دولة الإمارات العربية المتحدة إلى أوروبا، مروراً بعدد من الدول العربية منها السعودية والأردن وسوريا، بالإضافة إلى تركيا.

وتهدف الاتفاقية، التي لم يتم الكشف عن قيمتها الاستثمارية، إلى إنشاء كابل متعدد الخدمات يصل طوله إلى أربعة آلاف كيلومتر، يعمل على توفير خدمات اتصالات موثوقة، وخدمات الانترنت عالية الجودة، لجميع المستخدمين في هذه البلدان والدول المحيطة بها.

وذكر موقع CNN الإخباري أن الاتفاقية الجديدة التي تم الإعلان عنها في إمارة دبي السبت، تضم كلاً من "اتصالات" الإمارات، و"موبايلي" السعودية، و"الاتصالات الأردنية"، وتحالف "زين - مدى" الأردن، و"السورية للاتصالات"، بالإضافة إلى شركاء أوروبيين آخرين.

وستعمل الشبكة الجديدة على توفير اتصال عالي السرعة بالانترنت، يلبي الاحتياجات المتزايدة في المنطقة، ويعمل على توفير تنوع أكبر لكافة المشغلين من ناحية تقديم الخدمات، وحماية لخدماتهم من الانقطاع الناتج عن الضرر الذي قد يلحق أحياناً بأنظمة الكابلات في أعماق البحر.

وقال رئيس مجلس إدارة "اتصالات"، محمد حسن عمران، إن هذه الشبكة تعتبر تطوراً مهماً في تاريخ خدمات الانترنت بالشرق الأوسط، معتبراً أنها "أول شبكة كابلات أرضية متعددة، ذات سعات عالية، وتربط قارة أوروبا بالمنطقة."

وأشار عمران، وفق ما نقلت وكالة أنباء الإمارات "وام"، إلى أن الشبكة الإقليمية ستوفر سعة إضافية بهدف المساهمة في تلبية الاحتياجات المستقبلية المتوقعة، والتي ستزداد بفضل نمو خدمات الموجة العريضة، وتطبيقات الوسائط الإعلامية المتعددة والفيديو..

من جانبه، وصف الرئيس التنفيذي لشركة "موبايلي" السعودية، خالد الكاف، المشاركة في شبكة الكابل الإقليمي بأنها "جزء من إستراتيجية الشركة لتوصيل جميع أنحاء السعودية بجميع شبكات الاتصال العالمية"، وقال إنها ستعمل على "استمرار التفوق في تقديم خدمات النطاق العريض، وضمان وجود مسارات متعددة لحركة اتصال البيانات من داخل المملكة، أو تلك القادمة من مشغلين آخرين، والتي تمر ترانزيت عبر موبايلي."

وأوضح الرئيس التنفيذي للعمليات بالشركة السعودية، عبد العزيز التمامي، أن شبكة الكابل الإقليمي تمتد براً ودون انقطاع من "الفجيرة" في دولة الإمارات العربية المتحدة، مروراً بشبكة الألياف البصرية الوطنية السعودية الخاصة بموبايلي، ومن ثم عبر شبكات الألياف البصرية الأردنية والسورية، وصولاً إلى شبكة الألياف البصرية الخاصة في تركيا وأوروبا، موفرة عدة "تيرابت" من القدرة الاتصالية الموثوقة للعقود القادمة.

وقال مدير مؤسسة الاتصالات ناظم بحصاص, في بيان صحفي , انه ونظراً للحاجة الملحة حالياً على سعات متزايدة من خدمات الاتصالات، ونظراً للموقع الجغرافي المتميز الذي تتميز به الشركات المساهمة في منطقة الشرق الأوسط، بالإضافة إلى التوقعات المستقبلية لزيادة هذا الطلب، عمل الشركاء الخمس الرواد على توقيع اتفاقية لبناء هذا المشروع الهام"، مشيراً إلى أن "شبكة الكابلات الإقليمية الجديدة ستعمل على توفير تنوع أكبر في الخدمات وتلبية الاحتياجات المستقبلية عبر العديد من تطبيقات الموجة العريضة التي ستساهم في تلبية الطلب المتزايد على خدمات الاتصالات مثل (خدمات بروتوكول الانترنت، والوسائط الإعلامية المتعددة والفيديو)".

كما أكدت نائلة خوام، الرئيس التنفيذية لمجموعة الاتصالات الأردنية، على أهمية هذه الشراكة بين جميع الدول والشركات المساهمة، مشيرةً إلى أن المشروع ينطوي على العديد من الآثار الايجابية من الناحية الاجتماعية والاقتصادية والتكنولوجية لجميع المشاركين فيه.

وذكر نائب الرئيس التنفيذي لمجموعة الاتصالات الأردنية، وليد الدولات، أن هذه الشبكة العالمية ستضمن اتصالاً مستمراً وموثوقاً بين الشرق والغرب، وستتمتع بخط ومسار جديدين، مختلف عن مسارات الكوابل البحرية التي تمر عبر ممر واحد في البحر المتوسط، مشيراً إلى أنه تم تصميم الشبكة لتحمل سعات البيانات الضخمة، وهي بذلك تلبي الطلب المتزايد على البيانات العابرة للقارات، وخدمات بروتوكول الانترنت في المنطقة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق